وقد روى النسائي من طريق أبي سلمة عن عائشة في سبب البكاء أنه ميت، وفي سبب الضحك الأمرين الأخيرين.
ولابن سعد من رواية أبي سلمة عنها: إن سبب البكاء موته، وسبب الضحك لحاقها به.
وعند الطبراني -من وجه آخر- عن عائشة, أنه قال لفاطمة: "إن جبريل أخبرني أنه ليس امرأة من نساء المؤمنين أعظم رزية منك، فلا تكوني أدنى امرأة منهن صبرًا".
وفي الحديث: إخباره -صلى الله عليه وسلم- بما سيقع، فوقع كما قال -صلى الله عليه وسلم، فإنّهم اتفقوا على أنَّ فاطمة رضي الله عنها كانت أوّل من مات من أهل بيت النبي -صلى الله عليه وسلم- بعده، حتى من أزواجه -عليه الصلاة والسلام.
وقد كان -صلى الله عليه وسلم- من شدة وجعه يغمى عليه في مرضه ثم يفيق، وأغمي عليه مرة فظنّوا أن وجعه ذات الجنب فلدوه، فجعل يشير إليهم أن لا يلدوه، فقالوا: