خليلًا لاتخذت أبا بكر خليلًا، ولكن أخوة الإسلام"، لما كان -صلى الله عليه وسلم- لا يصلح له أن يخالل مخلوفًا, فإن الخليل من جرت محبة خليله منه مجرى الروح, ولا يصلح هذا لبشر، كما قيل:

قد تخللت مسلك الروح مني ... وبذا سمي الخليل خليلًا

أثبت له أخوة الإسلام، ثم قال -صلى الله عليه وسلم: "لا يبقى في المسجد خوخة إلّا سدت, إلا خوخة أبي بكر" إشارةً إلى أنَّ أبا بكر هو الإمام بعده، فإن الإمام يحتاج إلى سكنى المسجد والاستطراق فيه بخلاف غيره، وذلك من مصالح المسلمين المصلين، ثم أكّد هذا المعنى بأمره صريحًا أن يصلي بالناس أبو بكر -رضي الله عنه، فرُوجِعَ في ذلك وهو يقول: "مروا أبا بكر أن يصلي بالناس" فولّاه إمامة الصلاة، ولذا قال الصحابة عند بيعة أبي بكر: رضيه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لديننا, أفلا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015