يودع الناس، فقالوا: هذا حجة الوداع.

فلمَّا رجع -عليه الصلاة والسلام- من حجه إلى المدينة جمع الناس بماء يدعى "خما" في طريقه بين مكة والمدينة، فخطبهم وقال: "أيها الناس، إنما أنا بشر مثلكم، يوشك أن يأتيني رسول ربي فأجيب" ثم حضَّ على التمسك بكتاب الله, ووصَّى بأهل بيته.

قال الحافظ ابن رجب: وكان ابتداء مرضه -عليه السلام- في آخر شهر صفر، وكانت مدة مرضه ثلاثة عشر يومًا في المشهور.

وكانت خطبته التي خطب بها المذكور في حديث أبي سعيد الذي قدمته في ابتداء مرضه الذي مات فيه، فإنه خرج كما رواه الدارمي- وهو معصوب الرأس بخرقة، حتى أهوى إلى المنبر, فاستوى عليه فقال: "والذي نفسي بيده، إني

طور بواسطة نورين ميديا © 2015