وقد استدل بحديث البخاري ومسلم على استحباب تخفيف صلاة الضحى، وفيه نظر، لاحتمال أن يكون السبب فيه التفرغ لمهمات الفتح لكثرة شغله به، وقد ثبت من فعله -صلى الله عليه وسلم- أنه صلى الضحى فطول فيها، أخرجه ابن أبي شيبة من حديث حذيفة.
وأما حديث أم سلمة فرواه الحاكم من طريق إسحاق بن بشر المحاربي، قالت: كان -صلى الله عليه وسلم- يصلي الضحى ثنتي عشرة ركعة.
قلت: وروي عن ابن جبير بن مطعم عن أبيه: أنه رأى النبي -صلى الله عليه وسلم- يصلي الضحى ست ركعات. رواه الحاكم أيضا.
وعن أنس بن مالك قال: رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- صلى في السفر سبحة الضحى ثماني ركعات. رواه أحمد، وصححه ابن خزيمة والحاكم.