ودفعوه إلى الصبيان يلعبون به حتى أثر الحبل في عنقه.
فانظر كيف فعل ببلال ما فعل من الإكراه على الكفر، وهو يقول: أحد أحد، فمزج مرارة العذاب بحلاوة الإيمان، وهذا كما وقع له أيضًا عند موته، كانت امرأته تقول: واحرباه وهو يقول: واطرباه. غدا ألقى الأحبة محمدًا وصحبه، فمزج مرارة الموت بحلاوة اللقاء. ولله در أبي محمد الشقراطسي حيث قال:
لاقى بلال بلاء من أمية قد ... أحله الصبر فيه أكرم النزل
إذ أجهدوه............... ... ........................