بكل طريق، فيلبس عليه رؤياه إما بتغليظه فيها أو بغفلته عنها.

وفي البخاري عن أنس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "الرؤيا الحسنة من الرجل الصالح جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة".

والمراد غالب رؤيا الصالحين، وإلا فالصالح قد يرى الأضغاث، ولكنه نادر لقلة تمكن الشيطان منهم، بخلاف عكسهم، فإن الصدق فيها نادر لغلبة تسلط الشيطان عليهم.

وقد استشكل كون الرؤيا جزءا من النبوة، مع أن النبوة قد انقطعت بموته صلى الله عليه وسلم.

وأجيب: بأن الرؤيا إن وقعت منه صلى الله عليه وسلم فهي جزء من أجزاء النبوة حقيقة، وإن وقعت من غير النبي فهي جزء من أجزاء النبوة على سبيل المجاز.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015