الضمة، وخفة المحبوب وذكره على قلوبهم وألسنتهم.

فتأمل هذا اللطف والمطابقة والمناسبة العجيبة بين الألفاظ والمعاني، تطلعك على قدر هذه اللغة، وأن لها شأنًا ليس لسائر اللغات.

وهذه بعض رسوم وحدود قيلت في المحبة بحسب آثارها وشواهدها، والكلام على ما يحتاج إلى الكلام عليه منها.

فمنها: موافقة الحبيب في المشهد والمغيب، وهذا موجبها ومقتضاها.

ومنها: محوب المحب لصفاته وإثبات المحب لذاته، وهذا من الفناة في المحبة، وهي أن تمحى صفات المحب وتفنى في صفات محبوبه وذاته، وهذا يستدعي بيانًا أتم من هذا لا يدركه إلا من أفناه وارد المحبة عنه وأخذه منه.

ومنها: استقلال الكثير من نفسك، واستكثار القليل من محبوبك، وهو لأبي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015