وقوله: {وَأَنْتَ حِلٌّ} هو من الحلول، ضد الظعن، فيتضمن إقسامه تعالى ببلده المشتمل على عبده ورسوله، فهو خير البقاع واشتمل على خير العباد، فقد جعل الله تعالى بيته هدى للناس، ونبيه صلى الله عليه وسلم إماما وهاديا لهم، وذلك من أعظم نعمه وإحسانه إلى خلقه.
وقيل: المعنى وأنت مستحل قتلك وإخراجك من هذا البلد الأمين الذي يأمن فيه الطير والوحش، وقد استحل فيه قومك حرمتك. وهذا مروي عن شرحبيل بن سعد.
وعن قتادة: وأنت حل أي لست بآثم، وحلل لك أن تقتل بمكة من شئت.