وإن ذلك لو كان منامًا لما كان فيه فتنة للضعفاء، ولا استعبده الأغبياء.

ولأن الدواب لا تحمل الأرواح وإنما تحمل الأجسام، وقد تواترت الأخبار بأنه أسري به على البراق.

فإن قلت: ما الحكمة في كونه تعالى جعل الإسراء ليلًا؟

أجيب: بأنه إنما جعل ليلًا تمكينًا للتخصيص بمقام المحبة؛ لأنه تعالى اتخذه -صلى الله عليه وسلم- حبيبًا وخليلًا، والليل أخص زمان للمحبين لجمعهما فيه، والخلوة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015