وفي ذلك ابتلاء عظيم لزيد، وشاهد بين على قوة إيمانه.

وقد علل الله تعالى تزويجه إياها بقوله: {لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ} ، أي في أن يتزوجوا زوجات من كانوا يتبنونه إذا فارقوهن، وأن هؤلاء الزوجات ليست داخلات فيما حرم في قوله: {وَحَلَائِلُ أَبْنَائِكُمْ} .

وأما قوله: {وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ} ، فمعناه: علمك أنه سيطلقها وتتزوجها، فعاتبه الله تعالى عن هذا القدر في شيء أباحه له، بأن قال: {أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ} مع علمه أنه سيطلق، وهذا مروي عن علي بن الحسين

طور بواسطة نورين ميديا © 2015