ولم يتحد نبي من الأنبياء بالفصاحة إلا نبينا صلى الله عليه وسلم، لأن هذه الخصوصية لا تكون لغير الكتاب العزيز، وهل فصاحته صلى الله عليه وسلم في جوامع الكلم التي ليست من التلاوة ولكنها معدودة من السنة، هل تحدى بها أم لا؟ وظاهر قوله عليه الصلاة والسلام: "أوتيت جوامع الكلم" أنه من التحدث بنعمة الله تعالى عليه وخصائصه، ولا خلاف أنها باعتبار ما اشتملت عليه من الإخبار بالمغيبات ونحوها معجزة.
وأما ما أعطيه يوسف عليه الصلاة والسلام من شطر الحسن، فأعطي نبينا صلى الله عليه وسلم الحسن كله، وستأتي الإشارة إلى ذلك إن شاء الله