ومما أعطيه موسى عليه السلام أيضًا انفراق البحر له، أعطي نبينا محمد صلى الله عليه وسلم انشقاق القمر -كما مر- فموسى تصرف في عالم الأرض وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم تصرف في عالم السماء، والفرق بينهما واضح، وقال ابن المنير: وذكر ابن حبيب أن بين السماء والأرض بحرا يسمى المكفوف، تكون بحار الأرض بالنسبة إليه كالقطرة من البحر المحيط، قال: فعلى هذا يكون ذلك البحر انفلق لنبينا صلى الله عليه وسلم حتى جاوزه -يعني ليلة الإسراء- قال وهو أعظم من انفلاق البحر لموسى عليه الصلاة والسلام.

ومما أعطيه موسى عليه الصلاة والسلام إجابة دعائه، أعطي نبينا صلى الله عليه وسلم من ذلك ما لا يحصى.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015