واعلم أن القمر لم ينشقّ لغير نبينا -صلى الله عليه وسلم, وهو من أمهات معجزاته -عليه السلام, وقد أجمع المفسرون وأهل السنة على وقوعه لأجله -صلى الله عليه وسلم، فإن كفَّار قريش لما كذبوه ولم يصدقوه, طلبوا منه أيةً تدل على صدقه في دعواه، فأعطاه الله هذه الآية العظيمة، التي لا قدرة للبشر على إيجادها، دلالة على صدقه -عليه السلام- في دعواه الوحدانية لله تعالى، وأنَّه منفرد بالربوبية، وأن هذه الآلهة التي يعبدونها باطلة لا تنفع ولا تضر، وأن العبادة إنما تكون لله وحده لا شريك له.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015