وقال المحققون: التحدي، الدعوى للرسالة.

والشرط الثالث من شروط المعجزة: أن لا يأتي أحد بمثل ما أتى به المتحدي على وجه المعارضة.

وعبَّر عنه بعضهم بقوله: دعوى الرسالة مع أمن المعارضة.

وهو أحسن من التعبير: بعدم المعارضة؛ لأنه لا يلزم من عدم المعارضة امتناعها, والشرط إنما هو عدم إمكانها.

وقد خرج بقيد "التحدي" الخارق من غير تحد، وهوالكرامة للولي.

وبـ "المقارنة" الخارق المتقدم على التحدي، كإظلال الغمام، وشق الصدر، الواقعين لنبينا -صلى الله عليه وسلم- قبل دعوى الرسالة, فإنها ليست معجزات، إنما هي كرامات لظهورها على الأولياء جائز، والأنبياء قبل نبوتهم لا يقصرون عن درجة الأولياء،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015