أعطاه ذلك لأنه -عليه الصلاة والسلام- علم أن داءه لا يزول إلا بهذا الدواء وهو الإحسان, فعالجه به حتى برئ من داء الكفر وأسلم، وهذا من كمال شفقته ورحمته ورأفته -عليه الصلاة والسلام؛ إذ عامله بكمال الإحسان، وأنقذه من حَرِّ النيران إلى برد لطف الجنان.

وكان علي إذا وصفه -صلى الله عليه وسلم- قال: كان أجود الناس كفًّا، وأصدق الناس لهجة.

وخرج ابن عدي -بإسناد فيه ضعف- من حديث أنس مرفوعًا: أنا أجود بني آدم.

فهو -صلى الله عليه وسلم- بلا ريب أجود بني آدم على الإطلاق، كما أنه أفضلهم وأعلمهم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015