يعقوب بن سفيان والبزار بإسناد قوي. ويجمع بينهما بما تقدّم.
وقال البيهقي: يقال: إن المشرب منه بحمرة وإلى السمرة منه ما ضحا للشمس والريح كالوجه والعنق, وأمَّا ما تحت الثياب فهو الأزهر الأبيض. انتهى.
وهذا ذكره ابن أبي خيثمة عقب حديث عائشة في صفته -صلى الله عليه وسلم- بأبسط من هذا, وزاد: ولونه الذي لا شك فيه الأبيض الأزهر. انتهى.
وتعقّب بعضهم قول من قال: إنما وصف بالسمرة ما كانت الشمس تصيب منه، بأن أنسًا لا يخفى عليه أمره حتى يصفه بغير صفته اللازمة له لقربه منه، ولم يكن -عليه الصلاة والسلام- ملازمًا للشمس، نعم لو وصفه بذلك بعض القادمين ممن صادفه في وقت غيِّرته الشمس لأمكن، فالأَوْلَى حمل السمرة في رواية أنس على الحمرة التي تخالط البياض كما قدمته.
تنبيه: في الشفاء حكاية أحمد بن أبي سليمان صاحب عن سحنون: من قال أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان أسود يقتل. انتهى.