فأقام كعب ومضى بجير، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمع كلامه وآمن به.
وذلك أن زهيرا فيما زعموا كان يجالس أهل الكتاب فسمع منهم أنه قد آن مبعثه عليه الصلاة والسلام، ورأى زهير في منامه أنه قد مد سبب من السماء، وأنه قد مد يده ليتناوله ففاته، فأوله بالنبي الذي يبعث في آخر الزمان، وأنه لا يدركه، وأخبر بنيه بذلك وأمرهم، وأوصاهم إن أدركوه أن يسلموا.
قال ابن إسحاق: ولما قدم صلى الله عليه وسلم من الطائف، كتب بجير بن زهير إلى أخيه كعب: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قتل رجالا بمكة ممن كان يهجوه، وإن من بقي من شعراء قريش ابن الزبعري