إليهم عبد الله بن أُبَيّ: لا تخرجوا من دياركم، وأقيموا في حصونكم، فإن معي ألفين من قومي من العرب يدخلون حصونكم, وتمدكم قريظة وحلفاؤكم من غطفان، فطمع حيي فيما قاله ابن أُبَيّ، فأرسل إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم: إنا لن نخرج من ديارنا، فاصنع ما بدا لك.

فأظهر -صلى الله عليه وسلم- التكبير، وكبَّر المسلمون بتكبيره، وسار إليهم -عليه الصلاة والسلام- في أصحابه، فصلَّى العصر بفناء بني النضير، وعلي يحمل رايته، فلمَّا رأوا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قاموا على حصونهم، ومعهم النبل والحجارة، واعتزلهم ابن أُبَيّ ولم يمنعهم، وكذا حلفاؤهم من غطفان،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015