الضمير، ولم يتعد الفعل بالباء. والثانية: أضاف الخلق إلى نفسه وأفرد الضمير وثنى اليد وعدي الفعل بالباء.

ب ـ حكم من قال: إن ظاهر النصوص مراد أو غير مراد:

1 ـ إن كان يعتقد أن الظاهر هو التمثيل فلا ريب أنه مخطئ، فليس التمثيل هو ظاهر الصفات فضلاً أن يكون مراداً.

2 ـ وإن كان يعتقد باعتقاد السلف وهو أن الظاهر على ما يليق بالله فهو المراد.

* القاعدة الرابعة: المحاذير التي يقع فيها من يتوهّم التمثيل ثم ينفي الصفات:

1 ـ تمثيل ما فهمه من صفات الله بصفات المخلوقين.

2 ـ تمثيل الله بالمنقوصات من الجمادات أو الأموات أو المعدومات.

3 ـ تعطيل النصوص عمّا دلت عليه من الصفات.

4 ـ تعطيل الله تعالى عن صفات الكمال.

من الأمثلة المضروبة على القاعدة:

1 ـ الاستواء: من ينفيه يقول: إن إثباته فيه تشبيه باستواء الإنسان على ظهور الفلك والأنعام، ويلزم منه الاحتياج إلى العرش.

الرد:

1 ـ ليس في لفظ "الاستواء" ما يدل على المماثلة لأن الله تعالى أضاف الاستواء إلى نفسه، كما أضاف سائر أفعاله وصفاته إليه: {خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ فِي سِتَّةِ أيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ} [السجدة: 4] .

2 ـ الله تعالى ليس مثل خلقه فكذلك استواؤه ليس مثل استوائهم.

3 ـ ثبت بالضرورة عنى رب العالمين عن الخلق فلا يلزم من استوائه افتقاره إلى العرش.

4 ـ جميع الصّفات لا يتوهم فيها النقص فكذلك الاستواء.

5 ـ ثبت أنّ بعض المخلوقات بعضها فوق بعض ومع ذلك فليس الأعلى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015