وأنشدوا:
يهل بالفرقد ركبانها ... كما يهل الراكب المعتمر
يريد: الزائر.
فأما معناها [ق/ 127] في الشرع: فهو قصد البيت على وجه مخصوص.
فأما تسمية البيت بأنه عتيق في تأويل قوله تعالى:} وليطوفوا بالبيت العتيق {ففيه عن أهل اللغة ثلاثة أقوال:
أحدهما: أنه سمى بذلك؛ لأن الله أعتقه من الجبابرة.
هذا يروى عن مجاهد.
والثاني: أن الله تعالى أعتقه من الغرف في زمان طوفان نوح - عليه السلام.
والثالث: أنه سمى بذلك لكرمه، والعتيق عند العرب: الكريم، يقال: حسب عتيق، وفرس عتيق.
وأنشد الفراء:
أما والله لو كنت حرًا ... وما بالحر أنت ولا العتيق
أي: ولا الكريم.