الْمَظْلُومِ، وَالْإِمَامُ الْمُقْسِطُ)) (?)؛ لأنّ الذاكر معلق قلبه ولسانه في ذكر اللَّه تعالى، في ليله ونهاره، في سفره وحضره، فهو مع معية اللَّه تبارك وتعالى له حال ذكره، التي تقتضي الإجابة، والعناية والولاية، قال اللَّه - عز وجل - في الحديث القدسي: ((أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي، وَأَنَا مَعَهُ إِذَا دَعَانِي)) (?)، ومن كمال عدل اللَّه - عز وجل - وفضله أن جعل قاعدة عظيمة في الجزاء والبلاء في الدنيا والآخرة: ((الجزاء من جنس العمل))، فمن ذكر اللَّه تعالى في كل أحواله، جازاه اللَّه تعالى بالاستجابة حال دعائه، فإذا أردت أن تكون مجاب الدعوة، فالزم هذا المقام العظيم.
قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((ثَلَاثَةٌ لَا تُرَدُّ دَعْوَتُهُمُ: الْإِمَامُ الْعَادِلُ، وَالصَّائِمُ حِينَ يُفْطِرُ، وَدَعْوَةُ الْمَظْلُومِ ... )) (?).
أخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - أنّ من النعم على الوالدين أن يرزقا بولد صالح يكون سبباً للدعاء لهما بعد موتهما. قال - صلى الله عليه وسلم -: ((إِذَا مَاتَ الإنْسَانُ انْقَطَعَ عَمَلُهُ إِلاَّ مِنْ ثَلاثٍ: صَدَقةٍ جَاريَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ