ولفظ رواية الترمذي: ((ويقول عند انصرافه من الصلاة)) (?).
ولهذا قال ابن القيم: ((ولعله كان يقوله في الموضعين)) (?).
ومن الأدعية عن أبي أيوب قال: ما صليت وراء نبيكم إلا سمعته حين ينصرف يقول: ((اللهُمَّ اغْفِرْ لِي خَطَايَايَ، وَذُنُوبِي كُلَّهَا ... )) (?).
ومن دعائه - صلى الله عليه وسلم - بعد الصلاة: أن كعباً - رضي الله عنه - ذكر أن صهيباً حدثه أن رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - كان يقول عند انصرافه من الصلاة: ((اللَّهمَّ أَصْلِحْ لِي دِينِي الَّذِي جَعَلْتَهُ لِي عِصْمَةَ أَمْرِي ... )) (?).
وغيره من الأدعية، فدل على أن للدعاء بعد السلام موطناً عظيماً من مواطن الإجابة، واللَّه - عز وجل - أعلم.
قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((إِنَّ الدُّعَاءَ لَا يُرَدُّ بَيْنَ الْأَذَانِ وَالْإِقَامَةِ فَادْعُوا)) (?).