وقد أمر نبينا - صلى الله عليه وسلم - بعد أمر اللَّه تعالى لنا أن نصلي عليه, وأن نجتهد في الإكثار منها, قال - صلى الله عليه وسلم -: ((صلوا عليَّ، واجتهدوا في الدعاء، وقولوا: اللَّهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد)) (?).
فهذا الأمر من الشارع الحكيم بالصلاة عليه فيه أولاً: ((اقتداء باللَّه تعالى وملائكته)).
وثانياً: ((جزاءً له بعض حقوقه علينا)).
وثالثاً: ((تكميلاً لإيماننا)) (?).
وقد بشر - صلى الله عليه وسلم -: أنَّ من صلَّى عليه, نال الأجر المضاعف من خيري الدنيا والآخرة, فقال: ((من صلى عليَّ صلاة واحدة, صلى اللَّه عليه
بها عشراً)) (?).
وفي رواية: ((من صلى عليَّ من أمتي صلاةً مخلصاً من قلبه، صلى اللَّه عليه بها عشر صلوات, ورفعه بها عشر درجات, وكتب له بها عشر حسنات, ومحا عنه عشر سيئات)) (?).