وفي رواية عن عثمان بن أبي العاص أنه سمع رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((اللَّهم إني أستهديك لأرشد أمري، وأعوذ بك من شر نفسي)) (?).
((اعزم لي)): العزيمة: عقد القلب على إمضاء الأمر (?)؛ فإنَّ أصل العزم: هو الجد والصبر، قال اللَّه تعالى: {فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ} (?)، ((لأرشد)): الرشد هو: ضد الغيّ، وهو الطاعة والصلاح والصواب، ((أستهديك)): السين: سين الطلب، أي أطلب الهداية.
أمر رسولنا - صلى الله عليه وسلم - الرحمة للعالمين، الصحابي الجليل، عمران أن يسأل اللَّه تعالى أن يقيه شر النفس؛ لأنها هي أحد مبادئ ومنابع وأصول الشر؛ فإن شر النفس يولد الأعمال السيئة، والذنوب