الكامل، واندفاع العقاب)) (?).
وقوله: {فاغفر لنا}: ((الفاء هنا للسببية، أي بسبب إيماننا فاغفر لنا؛ لأن الإيمان لا شك أنه وسيلة للمغفرة، وكلما قوي الإيمان قويت أسباب المغفرة، والمغفرة: مأخوذة من الغفر، وهو الستر والوقاية.
ومنه (المِغْفَر) الذي يلبسه المقاتل في رأسه ليستر الرأس، ويقيه السهام، فمغفرة الذنوب: سترها في الناس، والعفو عن عقوبتها)) (?).
وقوله: ((ذنوبنا)): المراد كل الذنوب من الصغائر والكبائر.
وقوله: {وقنا عذاب النار}: أي اجعل بيننا وبين النار وقاية تجنبنا هذا الشر الأليم.
تضمنت هذه الدعوة: التوفيق إلى الأعمال، والأقوال، والأخلاق التي تقي عذاب النار، والفوز بدار القرار.
الفوائد:
2 - أنّ من صفات المتقين عدم الإعجاب بالنفس، وأنّهم مقصرون لطلبهم المغفرة من اللَّه تعالى.