بعدهما أن يلازموا هذا الطلب، والمقصد الجليل)) (?).

وقولهما: {إنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ}: هذه الجملة كسابقتها تعليل لطلب القبول، ومزيد استدعاء للإجابة.

التواب: أي أنك كثير التوبة على عبادك، فهو يقبل التوبة من عبده كلما تكررت التوبة منه إلى ما لانهاية.

الرحيم: أي ذو الرحمة الشاملة للمؤمنين يوم القيامة، وهذا الاسم: يخصّ به المؤمنين يوم القيامة، أما الرحمن فهي رحمته تبارك وتعالى الشاملة لجميع الخلائق في الدنيا مؤمنهم وكافرهم، إنسهم وجنهم.

الفوائد: تضمنت هاتان الآيتان الكثير من الفوائد الجليلة منها:

1 - أهمية القبول حيث إن مدار الأعمال الصالحة عليه، وذلك يقوم على الإخلاص للَّه تعالى، والاتباع لما جاء به الشرع المطهر.

2 - دلّت الآية: أنّ على العبد ملازمة سؤال اللَّه قبول أعماله بعد أدائه لها، ومنها الدعاء، فقد كان هذا من هدي المصطفى - صلى الله عليه وسلم -: فإنه كان يستغفر ثلاثاً بعد الصلاة، وكان يقول بعد صلاة الصبح: ((اللهمَّ إنّي أسألك علماً نافعاً، ورزقاً طيباً، وعملاً مُتقبّلاً)) (?)، وكان يقول

طور بواسطة نورين ميديا © 2015