وهناك أيضاً أشخاص فيها البركة، وأعظم الناس بركة على الإطلاق هو رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما أشرقت شمسه على البشرية، فأتاه الخير من كل جوانب الدنيا بأسرها، وفي عشرين عاماً كان قد ملك أصحابه الدنيا بأسرها، وجابوا مشارق الأرض ومغاربها، وعبدوا الناس لله جل في علاه، وأروع ما ضرب في ذلك حديث ربعي عندما دخل على رستم، وقال: من أنتم؟ وماذا تريدون؟ قال: نحن عباد لله.
فالشاهد أنه قال: عباد لله، ابتعثنا الله لنخرج العباد من عبادة الدنيا أو من عبادة الأصنام إلى عبادة الواحد القهار.
فعبدوا الدنيا كلها لله، وهذه كلها بركة، إذ أن البركة تحل بتوحيد الله الخالص دون أدنى شك.