شرح التلقين (صفحة 2840)

ويروى: أصيلًا كي أسائلها.

والأصيل العَشِيّ.

وكذلك اختلفوا في إعرابها: فيروى إلا الأوارَيَّ بالنصب، ويروى إلا الاوارِيُ بالرفع.

قال الأصمعي: قلت لأبي عمرو لِمَ. رفعوا الاواري في هذا الاستثناء؟

قال: لاعتقادهم أنها من جملة البيت. فكأنه يقول: وما بالرّبْع إلا الأُواريُّ.

والربع: المنزل في الربيع، ثم كثر استعمالهم له حتى صار كل منزل يسمى (?) ولأيًامَّا: مَعناه طويلًا. والنُّوْيُ ما يحفر حول البيت.

والمظلومة الأرض التي حفر ذلك بها. كأنهم وضعوا الحفر في غير موضعه.

والجَلَد: الأرض التي لا حجارة فيها.

وبالنصب في مثل هذا جاء القرآن. قال تعالى: {مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ} (?) اتباع (?) بعد حرف الاستثناء، وإن كان من غير الجنس كما قدمناه

وقال الشاعر:

وبلدة ليس بها أنيس ... إلا اليعافير وإلا العيس

واليعافير والعيس ليسا من الإنس.

وقد بسطنا القول في هذا الفصل فيما أمليناه من أصول الفقه في كتابنا المترجم: بشرح المحصول من برهان الأصول.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015