ومدحه مستشفعًا بقصيدته التي مطلعها:
لو أن دهرًا رد رجع جواب ... أو كف عن شاويه طول عتاب
إلى أن يقول:
لا جود في الأقوام يعلم ما خلا ... جودًا حليفًا في بني عتاب
متدفقًا صقلوا به أحسابهم ... إن السماحة صيقل الأحساب
يا مالكًا ابن المالكين ولم تزل ... تدعى ليومي نائل وعقاب
كما مدح ابنه عمر بقصيدته التي مطلعها:
أحسن بأيام العقيق وأطيب ... والعيش في أظلالهن المعجب
إلى أن يقول:
فستخرب الدنيا وأبنية العلى ... وقبابها جدد بها لم تخرب
رفعت بأيام الطعان وغشيت ... رقراق لون للسماحة مذهب
وطئ الخطوبَ وكفّ من غُلوائها ... عُمَر بنُ طوق نجم أهل المغرب
أما والده علي فقد كان من أعيان الشهود المعدلين ببغداد توفي ثاني شهر رمضان سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة (?).
وأخوه أبو الحسن محمَّد كان أديبًا فاضلًا صنف كتاب المفاوضة للملك العزيز جلال الدولة أبي منصور البويهي جمع فيه ما شاهده. وهو من الكتب الممتعة. في ثلاثين كراسة. وله رسائل. وولد سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة يصغر أخاه القاضي بنحو عشر سنوات توفي عن سن تقارب خمسًا وستين سنة (?).
هذا ما أمكنني جمعه عن أسرة القاضي. وهي نتف تدل على أنه ينتسب لعائلة حظيت بمكانة علمية واجتماعية ونباهة. وفي ضبط مولد والده وأخيه ما يدل على ذلك.