وقالوا في المستقبل: "يَطُولُ" وأصله: "يَطْوُلُ" فنقلوا ضمّة الواو إلى الطّاء فصار: "يَطُولُ" لتعلَّ المستقبل كما أعلَّ الماضي، ليجري الفعل على وتيرة واحدة.
فأمّا قولهم: "طاوَلني فطُلْتُهُ" فهو محوَّلٌ من "طَوَلَ" إلى "طَوُلَ"، ولو لم يكن اصله: "طَوَلَ" لم يتعدّ إلى مفعول، ألا ترى قول الشاعر:
إنّ الفرزدق صخرة عاديّةٌ ... طالت - فليس تنالها - الأوعالا
فـ"الأوعال" منصوبة بـ"طالتْ"، وأصله "طَوَلَتْ"، لأنّ "فَعَلَ" ممّا يتعدّى، فلمّا تحرّكت الواو، وقبلها فتحة انقلبت ألفًا، فإذا اتّصلت اللام