فإن قيل: فبأيِّ شيء يفرق بين ألف التأنيث وألف الإلحاق؟ قيل له: فيه ثلاثة طرق:
أوّلها: أن يسمع فيه التّنوين، فيعلم بالتّنوين أنّها للإلحاق كما قيل في: "أرْطَيٌ" و"مِعْزَيٌ"، فأمّا"ذِفْرَى" فقد اختلفت العرب فيها فمن نوّنها جعلها للإلحاق، ومن لم ينوّنها جعلها للتّأنيث.
والطّريقة الثانية: أن يعتبر بالتّصغير، فإن كانت للإلحاق كسر ما قبلها في التّصغير فانقلبت ياء فقيل: "أُرَيْطٍ" و"مُعَيْزٍ"، وإن كانت للتّأنيث لم يكسر ما قبل الألف كما قيل: "حُبَيْلَى" و"سُكَيْرَى".
والطّريقة الثالثة: أن تكون على صيغة تختصّ بالتّأنيث نحو: "بَشَكَى" و"بَرَدَيَّا" و"لُغَيْزَى" و"حُبْلى"، لأنّ هذه