النصب، وعلل ذلك بأن الإعراب في الفعل فرع، فلا حاجة لتقديره فيه، بخلاف الاسم، وجعل الجازم كالدواء المسهل إن وجد فضلة أزالها، وإلا أخذ من قوى البدن، وذهب سيبويه إلى تقدير الإعراب فيها، فعلى سيبويه لما دخل الجازم حذف الحركة المقدرة، واكتفى بها، ثم لما صارت صورة المجزوم والمرفوع واحدة فرقوا بينهما بحذف حرف العلة، فحرف العلة محذوف عند الجازم لا به، وعلى قول ابن السراج: الجازم حذف نفس حرف العلة وقول الناظم:

51-

.............. واحذف جازمًا ... ثلاثُهنّ............................

يحتمل المذهبين، ثم استشعر اعتراضًا بأن أحرف العلة قد ثبتت مع الجازم، فأشار إلى جوابه بقوله: "فأما قوله: [من الرجز]

45-

إذا العجوز غضبت فطلق ... ولا ترضاها ولا تملق

وقوله: [من البسيط]

46-

هجوت زبان ثم جئت معتذرًا ... من هجو زبان لم تهجو ولم تدع

وقوله وهو قيس بن زهير: [من الوافر]

47-

ألم يأتيك والأنباء تنمي ... بما لاقت لبون بني زياد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015