وعن الثانية أن النون يجوز حذفها لشبه الإضافة كما صرح به الأعلم في نفس المسألة، وكما في "اثني عشر"، وإنما لم تحذف في "ذانك و"تانك" للإلباس بالمفرد.

"وشذت إضافة "لبى" إلى ضمير الغائب في نحو قوله": [من الرجز]

527-

إنك لو دعوتني ودوني ... زوراء ذات مترع بيون

"لقلت لبيه لمن يدعوني"

فـ"دوني زوراء" بالزي ثم الراء: جملة حالية من ياء المتكلم، والزوراء: الأرض البعيدة و"ذات مترع" صفتها، والمترع من قولهم: "حوض ترع" بفتح التاء المثناة فوق والراء أي: ممتلئ، و"بيون" بفتح الباء الموحدة وضم الياء المثناة تحت أي: واسعة بعيدة الأطراف، وكان مقتضى الظاهر أن يقول: "لبيك" ولكنه التفت من الخطاب إلى الغيبة مثل: {حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ} [يونس: 22] .

"و" شذت إضافة لبى "إلى الظاهر في قوله" وهو أعرابي من بني أسد: [من المتقارب]

528-

دعوت لما نابني مسورا ... "فلبى فلبى يدي مسور"

وإليه أشار الناظم بقوله:

398-

............... ... وشذ إيلاء يدي للبى

وفي شرح المواقف أن "يدي" في البيت زائدة، ا. هـ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015