فاصل كان، وإلى ذلك أشار الناظم بقوله:

314-

........................ ... والنصب مختار لدى ضعف النسق

"و" خامسها: "امتناعهما" أي: العطف والمفعول معه "كقوله": [من الرجز]

414-

"علفتها تبنا وماء باردًا" ... حتى شتت همالة عيناها

"وقوله:" [من الوافر]

415-

إذا ما الغانيات برزن يومًا ... "وزججن الحواجب والعيونا"

"أما امتناع العطف" فيهما "فلانتفاء المشاركعة"؛ لأن الماء لا يشارك التبن في العلف، والعيون لا تشارك الحواجب في التزجيج؛ لأن تزجيج الحواجب تدقيقها وتطويلها، يقال: رجل أزج، وامرأة زجاء، إذا كان حاجباهما دقيقين طويلين.

"وأما امتناع المفعول معه" فيهما "فلانتفاء المعية في "البيت الأول؛ لأن الماء لا يصاحب التبن في العلف، "وانتفاء فائدة الإعلام بها" أي: بمصاحبة العيون للحواجب "في" البيت "الثاني"، إذ من المعلوم أن العيون مصاحبة للحواجب، فلا فائدة في الإعلام بذلك.

ويجب في ذلك إضمار فعل ناصب للاسم الواقع بعد الواو، وهو "ماء" في البيت الأول، و"العيون" في البيت الثاني "على أنه مفعول به"، والفعل المحذوف معطوف على الفعل المذكور، "أي" علفتها تبنا، و"سقيتها ماء"، وزججن الحواجب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015