القاعدة لغة: الأساس، واصطللاحا: حكم كلي منطبق على جميع جزئياته لتتعرف أحكامها منه. وهي هنا "أنه متى تأتي" وأمكن "اتصال الضمير لم يعدل إلى انفصاله"؛ لأن وضع الضمير على الاختصار؛ والمتصل أخصر من المنفصل "فنحو: قمت" بضم التاء "وأكرمتك، لا يقال فيهما: قام أنا؛ ولا أكرمتك إياك"؛ لأن التاء أخصر من "أنا" والكاف أخصر من "إياك"، وإلى هذا أشار الناظم بقوله:
63-
وفي اختيار لا يجيء المنفصل ... إذا تأتى أن يجيء المتصل
"فأما قوله" وهو زياد بن حمل التميمي: [من البسيط]
54-
وما أصاحب من قوم فأذكرهم ... ..................................
أي: قومي.
54-
.......................... ... "إلا يزيدهم حبا إلي هم"
فأوقع الضمير المرفوع المنفصل مكان المرفوع المتصل، "وقوله" وهو الفرزدق: [من البسيط]
55-
بالباعث الوارث الأموات قد ضمنت ... "إياهم الأرض في دهر الدهارير"
فأوقع الضمير المنصوب المنفصل مكان المنصوب المتصل، "فضرورة" فيهما، ومعنى البيت الأول على ما قاله ابن كيسان: ما صحبت قوما بعد قومي؛ فذكرت لهم