وهنُوُون بالإتباع، ثم حذفت ضمة الواو تخفيفًا، فالتقى ساكنان فحذف سابقهما، وبقيت ضمة العين مباشرة في اللفظ لواو الجمع، ويقال في غير الرفع، أبِين، والأصل: أبِوِين، ثم عرض السكون والقلب والحذف.
ومن شواهد أخين وأبين قراءة بعض السلف (قالوا نعبد إلهك وإله أبيك إبراهيم وإسماعيل وإسحق) وقال أبو طالب:
ألم تَرَني من بعد هَمٍّ هَممْتُه ... لفرقَةِ حُرٍّ من أبين كرامِ
وأنشد ابن دريد:
كريمٌ طابت الأعراقُ منه ... وأشبه فعلُه فعلَ الأبينا
كريم لا تُغَيِّرُه الليالي ... ولا اللاواء في عهد الأخينا
فجمع أبا على أبين، وأخا على أخين، وقال آخر:
فلما تَبَيَّنَّ أصواتَنا ... بكَيْنَ وفَدَّيْنَنا بالأبِينا
وأنشد الفراء مستشهدًا على أخ وأخين:
فقُلْنا أسْلِموا إنّا أخوكم ... وقد بَرِئت مِنَ الإحَن الصُّدور
وأنشد غيره: