وأشرت بموافقة "في "إلى قول الشاعر:
فلا تتركنّي بالوعيد كأنّني ... إلى الناس مَطْلِيُّ به القارُ أجربُ
ومثله قول النمر:
إذا جئتُ دَعْدًا لا أبينُ كأنّني ... إلى آل دَعْدٍ من سلامانَ أو نَهْد
أراد في الناس وفي آل دعد.
ويمكن أن يكون من هذا قوله تعالى (ليجمعنّكم إلى يوم القيامة) و (ثُم يجمعكم إلى يوم القيامة) ومثال موافقة من قول ابن أحمر:
تقولُ وقد عاليتُ بالكُور فوقها ... أيُسْقى فلا يَرْوَى إليّ ابنُ أحمرا
أي فلا يروى مني وزعم الفراء أنها زائدة في قراءة بعضهم (فاجعل أفئدة من الناس تهوَى إليهم) ونظرها باللام في قوله تعالى (رَدِفَ لكم بعض الذي تستعجلون). وأولى من الحكم بزيادتها أن يكون الأصل. تهوى، فجعل موضع الكسرة فتحة، كما يقال في رَضِي: رَضَى، وفي ناصية: ناصاة، وهي لغة طائية، وعليها قول الشاعر:
نستوقد النبل في الحضيض ونصـ ... طادُ نفُوسا بُنَتْ على الكرم
أراد بُنيتْ على الكرم.