ش: المجرور بالمصدر المضاف إما مرفوع المحل وإما منصوبه، فلك فيما نعت به أو عطف عليه أن تجره حملا على اللفظ، وهو الأجود ما لم يعرض مانع. ولك أن تنصبه حملا على الموضع إن كان المجرور منصوب الموضع، وإن ترفعه إن كان المجرور مرفوع الموضع، فالجر مستغن عن شاهد، ومن شواهد الرفع قراءة الحسن (عليهم لعنة الله والملائكةِ والناسِ أجمعون) فهذا شاهد على رفع المعطوف، لكون المجرور فاعلا في المعنى ومثله قول الشاعر:

يالعنةُ الله والأقوام كلهم ... والصالحون على سِمْعانَ مِن جار

ومن شواهد رفع النعت قول الشاعر:

لقد عجبتُ وما في الدهر من عَجَب ... أنَّى قُتِلْتَ وأنتَ الحازمُ البطلُ

السالكُ الثغرةَ اليقظان سالِكها ... مشى الهَلُوك عليها الخَيْعَلُ الفضُلُ

ومن شواهد نصب المعطوف لكون المجرور منصوب المحل قول الراجز:

قد كنتُ داينتُ بها حَسّانا ... مخافةَ الإفْلاسِ والّليانا

ومثله:

هويتَ ثناءً مُستطابا مؤبَّدا ... فلم تَخْلُ من تمهيد مجْدٍ وسُوددا

ومن شواهد نصب النعت لكون المجرور منصوب المحل قول الراجز:

ما جعلَ امرأ القومُ سَيِّدًا ... إلّا اعتيادُ الخلُقِ المُمَجَّدا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015