ببعْض) وقول القائل: أرجو نصر الله للمسلمين، وخذلانه للكافرين. وكذا كل مصدر وقع بعد لولا أو بعد فعل إرادة أو كراهة، أو خوف أو طمع أو شبه ذلك، ولا يكون المقدر بهذه إلا ماضي المعنى كقوله:
أمِن بعدِ رمي الغانياتِ فُؤادَه ... بأسْهُم ألحاظٍ يُلام على الوجد
أو مستقبل المعنى كقول الفرزدق:
فرُم بيَدَيْكَ هل نسطيع نَقْلًا ... جبالًا من تِهامةَ راسيات
وأما المقدر بأن المخففة فيجوز مضيه وحضوره واستقباله، وكذا المقدر بما المصدرية، فمضيّ المقدر بأنْ المخففة كقول الشاعر:
علمتُ بَسْطَك بالمعروف خيرَ يدٍ ... فلا أرى فيكَ إلّا باسِطًا أمَلا
وحضوره كقول الراجز:
لو عملتْ إيثارِيَ الذي هَوَتْ ... ما كنتُ منها مُشْفِيا على القَلْت
واستقباله كقول الشاعر:
لو علِمنا إخْلافكم عدةَ السَّلـ ... ــــم عَدِمتُم على النَّجاة مُعينا
ومضى المقدر بما المصدرية كقول الله تعالى (فإذا قضيتم مناسككم فاذكروا الله كذكركم آباءكم) وكقول الشاعر:
وعذَّبَهُ الهوى حتّى براهُ ... كبَرْيِ القَيْنِ بالسَّفَن القِداحا
وكقول الآخر: