وأقل مسائل الصفة استعمالا نحو حسن وجهِه وحسن وجهَه وحسن وجهٌ. ولها مع ذلك نظائر من اسم المفعول. فنظير حسن وجهِه قول الشاعر:
تمنى لقائي الجَوْنُ مغرور نفسِه ... ولما رآني ارْتاعَ ثمت عردا
ونظير حسن وجهَه قول الشاعر:
لو صُنْت طرفَك لم تُرَعْ بصفاتها ... لمّا بَدَتْ مَجْلُوّةً وجَناتِها
ونظير حسن وجهٌ قول الآخر:
بثوب ودينارٍ وشاةٍ ودرهم ... فهل أنت مرفوعٌ بما ههنا رأسُ
ونبهت بقولي: "وقد يُفعل ذلك بجامد لتأوله بمشتق" على أنه قد يقال وردنا منهلا عسلا ماؤه، وعسل الماء، ونزلنا بقوم أسدٍ أنصارُهم وأسْد الأنصارِ، وصاهرنا حيّا أقمارا نساؤه وأقمارِ النساءِ، على تأويل عسل بحلو، وأُسْد بشجعان، وأقمار بحسان. ومنه قول الشاعر:
فراشةُ الحِلْمِ فرعونُ العذاب وإنْ ... يُطلَبْ نَداه فكَلبٌ دونه كلبُ
فعامل فراشة وفرعون معاملة طائش ومهلك. ومثله قول الآخر:
فولا اللهُ والمهرُ المفدَّى ... لأبْتَ وأنتَ غِربالُ الإهاب
فعامل غربالا معاملة مثقب. وأكثر ما يجيء هذا الاستعمال في أسماء النسب كقولك مررت برجل هاشمي أبوه تميمة أمّه. وإن أضفت قلت: مررت برجل هاشمي الأبِ، تميميّ الأمِّ. وكذلك ما أشبهه.