والكسر. وإن كان مفتوح الأول أو مكسورة كسنة ومائة لم يجز في جمعه إلا الكسر.
والإشارة "بربما نال هذا الاستعمال ما كسِّر" إلى بُرَة فإنه قيل في جمعها بُرى وبَرات وبرون، وكذلك ظبة فإنه قيل في جمعها ظبا وظبات وظبون، وقال الشاعر يصف سيوفا:
يرى الرَّاءُون في الشَّفَرات منها ... وَقُود أبي حُباحِب والظبينا
ومثل هذا مما وجد له تكسير قليل.
وكذا المعوَّض من فائه قليل أيضا، والمحفوظ منه: رِقة ورقون، ولِدة ولدون، وحِشة وحشون، والرِّقة الفضة، واللدة المساوي في السن، والحشة الأرض التي لا إنس فيها. ومن كلام العرب: وِجْدانُ الرِّقين يغطي أفَن الأفين. وقال الشاعر في جمع لِدة:
رأيْن لداتهن مُؤَزَّراتٍ ... وشَرْخُ لِدِيّ أسنانُ الهِرام
ومن الوارد بهذا الاستعمال على قلة نحو: أضاة وإضون؛ وإوَزَّة وإوزون، ونحوها، قال الشاعر:
خلت إلا أيَاصر أو نُؤُيّا ... محافِرُها كأسْرية الإضينا
وقال الشاعر:
تُلْقَى الإوزّونَ في أكْنافِ دارَتها ... تمشي وبين يديها البُرّ منثور