فلا تجْبَهيه ويْب غيرك إنّه ... فتًى عن دَنيّاتِ الخلائق نازِحُ

وكذا يقال لويْح غيرك ووَيْسه، مثلُه أو قريب منه. ويقال للمصاب المغضوب عليه: ويْلَه وويلٌ له، وويل له ويلٌ طويل، ووَيل له ويلا طويلا، وويل له ويْلا كَيْلا، وويل له وعَوْل، ووَيْلَك وعَوْلك، ولا يفرد عَوْل، وقد يفرد ويْل منصوبا كقول الشاعر:

كسا اللؤمُ تَيْمًا خُضرةً في جُلودها ... فوَيْلاً لتيم من سرابيلها الخُضْرِ

ومن المهمل الفعل اللازم للإضافة سُبْحان الله، أي براءةً له من السوء، وليس بمصدر لسبّح، بل سبّح مشتق منه كاشتقاق حاشيْت من حاشى، إذا نطق بلفظها، وكاشتقاق لولَيْتُ وصَهْصَيْتَ وافّفت وسوّفت وبأبَأت ولبَّيت من: لولا، وصه، واف، وسوف، وبأى، ولبّيك. وقالوا أيضا سَبْحَل إذا قال سبحان الله. وقد تفرد في الشعر سُبْحان منوّنة إن لم تُنو الإضافة كقول الشاعر:

سُبحانَه ثم سُبْحانًا نَعوذ به ... وقبلنا سبَّح الجُودِيُّ والجُمُدُ

وغير منون إن نُويت الإضافة، كقول الآخر:

أقولُ لمّا جاءني فخْرُه ... سُبْحان من عَلْقَمةً الفاخِرِ

أراد سبحان الله فحذف المضاف إليه وترك المضاف بهيئته التي كان عليها قبل الحذف كما قال الراجز:

خالطَ من سَلْمى خياشيمَ وَفا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015