ومثله قول الآخر:
بني الأرض قد كانوا بَنِيَّ فعَزَّني ... عليهم لآجال المنايا كتابُها
ومثله:
نصرُوكَ قومي فاعتززتَ بنصْرهم ... ولو أنّهم خذلوك كنتَ ذليلا
ومثله:
نُسِيا حاتمٌ وأوسٌ لدُنْ فا ... ضتْ عطاياك يا ابن عبد العزيز
ومثله:
نُتِج الربيعُ محاسنا ... ألقحنها غُرُّ السحائبْ
ومثله:
رأينَ الغواني الشيبَ لاح بمفرقي ... فأعرضْنَ عنّي بالخدود النواضِرِ
وبعض النحويين يجعل ما ورد من هذا خبرا مقدما ومبتدأ مؤخرا، وبعضهم يبدل ما بعد الألف والواو والنون منهنّ، على أنها أسماء مسند إليها. وهذا غير ممتنع إن كان من سُمع ذلك منه من أهل غير اللغة المذكورة. وأما أن يُحمل جميع ما ورد من ذلك على أن الألف والواو والنون فيه ضمائر فغير صحيح، لأن أئمة هذا العلم متفقون على أن ذلك لغة لقوم من العرب مخصوصين فوجب تصديقهم في ذلك كما تصدقهم في غيره، والله أعلم. ومن التزم التاء في قامت هند، وهي اللغة المشهورة