اللام الفارقة نحو: (وإنْ كانت لكبيرة) و: (وإنْ كادوا ليفتنونك) و: (وإنْ وجدنا أكثرهم لفاسقين).

وأفعال هذا الباب أربعة أنواع: نوع مختص بالظن، ونوع باليقين، ونوع صالح للظن وصالح لليقين، ونوع للتحويل من وصف إلى وصف.

فمن الأول حجا كقوله:

قد كنت أحجو أبا عمرو أخا ثقة ... حتى ألمت بنا يوما مُلِمّات

أراد: قد كنت أظن، فعداه إلى مفعولين هما في الأصل مبتدأ وخبر كما يفعل بأظن. ولحجا استعمالان آخران هي في أحدهما متعدية إلى مفعول واحد، وفي الآخر لازمة، فالأول أن يكون بمعنى غلب في المحاجاة، وبمعنى قصد، وبمعنى رد، وبمعنى ساق، وبمعنى كتم، وبمعنى حفظ. والثاني أن يكون بمعنى أقام، وبمعنى بخل.

ومن أخوات حجا الظنية عدّ لا بمعنى حسب، كقول الشاعر:

فلا تَعْدُد المولى شريكَك في الغنى ... ولكنما المولى شريكُك في العُدم

وكقول الآخر:

لا أعُد الإقتار عُدْما ولكن ... فَقْدُ مَنْ قد فقدتُه الإعدام

ومن أخوات حجا الظنية زعم الاعتقادية، كقول الشاعر:

فإن تَزْعُميني كنتُ أجهلُ فيكم ... فإني شَرَيْت الحلمَ بعدك بالجهل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015