(لا يمسهم فيها نَصَب وما هم منها بمخرجين) (يَصلَوْنها يوم الدين وما هم عنها بغائبين) ومن ورود ذلك في غير القرآن قول الشاعر:

وما الدنيا بباقية لحيٍّ ... ولا أحدٌ على الدنيا بباق

ومثله قول امرئ القيس:

وما المرء ما دامت حُشاشة نفسه ... بمدرك أطراف الخطوب ولا آل

وشواهد ذلك شائعة ذائعة.

ص: وتزاد الباء كثيرا في الخبر المنفي بليس وما أختها، وقد تزاد بعد نفي فعل ناسخ للابتداء، وبعد: أو لم يروا أنّ، وشبهه، وبعد "لا" التبرئة، وهل، وما المكفوفة بإنْ، والتميمية، خلافا لأبي علي والزمخشري، وربما زيدت في الحال المنفية، وخبر إنّ ولكنّ.

زيادة الباء في الخبر المنفي

ش: زيادة الباء في الخبر المنفي بليس قوله تعالى: (أليس الله بكاف عبدَه) وفي الخبر المنفي بما قوله تعالى: (وما ربك بغافل عما تعملون) وقلت: في الخبر المنفي، ولم أقل في خبر ليس، ليعلم أن الموجب بعد ليس وغيرها لا تدخله الباء.

ومثال دخولها بعد نفي فعل ناسخ للابتداء قول الشاعر:

وإنْ مُدّت الأيدي إلى الزاد لم أكن ... بأعجلهم إذ أجشعُ القوم أعجلُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015