وقال الشاعر في الحذف مع عن ومن:

أيُّها السائلُ عَنْهم وعني ... لستُ من قيس ولا قيسُ مني

وحكى سيبويه: عليكني، وعليك بي. وسمع الفراء بني سليم تقول: مكاني، يريد: انتظرني في مكانك. وإذا أعملت رويد في الياء قلت: رويدني، أي أمهلني. وكذلك تفعل بكل معتد من أسماء الأفعال.

ومثال لحاقها الصفة قول الشاعر، أنشده الفراء:

وما أدْري وَظني كلُّ ظن ... أمُسْلمُنِي إلى قومِي شَرّاح

وأنشد ابن طاهر في تعليقه على كتاب سيبويه:

وليس بمُعْيِيني وفي الناس مَمْتَع ... صديقٌ إذا أَعيا عَلَيّ صديقُ

وأنشد غيرهما:

وليس المُوافِيني ليُرفَدَ خائبا ... فإنّ له أضعافَ ما كان أَمَّلا

ومعييني والموافيني يرفعان تَوَهُّم كون نون مسلمني تنوينا، لأن ياء المنقوص المنون لا ترد عند تحريك التنوين لملاقاة ساكن نحو: أغادٍ ابنُك أم رائح؟ وياء معييني الثانية ثابتة في: وليس بمعييني، فعلم أن النون الذي وليه ليس تنوينا وإنما هو نون

طور بواسطة نورين ميديا © 2015