فسميت بذلك على الاستعارة والتشبيه.
ولا تكون جملة الشرط إلا مصدرة بفعل متصرف مجزوم بالأداة لفظا أو تقديرا، وهو إما ماض مجرد من حرف النفي، ومن حرف "قد" لفظا أو تقديرا، وإما مضارع مجرد أو منفي بلا أو لم، وأكثر ما يكون ظاهرا، ويجوز أن يضمر إذا دل عليه دليل، كما في: إنْ خيرا فخير وإن شرا فشر، تقديره: إن كان عمله خيرا فجزاؤه خير، وإن كان عمله شرا فجزاؤه شر، على ما تقدم ذكره في باب كان.
وأكثر ما يضمر إذا فسر بعد معموله بفعل مذكور، والغالب كونه ماضيا، أو مضارعا منفيا بلم، نحو: (وإن أحدٌ من المشركين استجارك فأجره) وإن زيد لم يأتني آته. ومجيئه مضارعا بدون لم شاذ، ومنه قول الشاعر:
فإن أنت تفعل فللفاعليـ ... ــــن أنت المجيزين تلك الغِمارا
وقوله:
يُثني عليك وأنت أهل ثنائِه ... ولديك إن هو يستزدْك مزيد
ولا يتقدم الاسم الفعل على الإضمار المذكور مع غير إنْ من أدوات الشرط إلا في الضرورة، كقوله:
فمَنْ نحنُ نُؤْمِنْه يَبتْ وهو آمنٌ ... ومن لا نُجِرْه يُمْسِ منا مُفَزَّعا