والمضارع على الماضي، إن اتحد جنس الأول والثاني بالتأويل.
وقد يفصل بين العاطف والمعطوف إن لم يكن فعلا بظرف أو جار ومجرور، ولا يخص بالشعر خلافا لأبي علي، وإن كان مجرورا أعيد الجار أو نصب بفعل مضمر.
ش: من أمثلة حذف الواو مع معطوفها قوله تعالى: (وجعل لكم سرابيلَ تقيكم الحر وسرابيل تقيكم بأسكم) أي: تقيكم الحر والبرد. ومنه: (وتلك نعمةٌ تمنها عليَّ أن عبّدت بني إسرائيل) أي: ولم تعبدني. والتعبيد الاستعباد. ومنه: (لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل) أي: ومن أنفق من بعده، ومنه: (لا نُفَرِّق بين أحد من رسله) أي: بين أحد وأحد. ومثل قول النابغة الذبياني:
فما كان بين الخير لو جاء سالما ... أبو حَجَر إلا ليال قلائلُ
أي: فما كان بين الخير وبيني إلا ليال قلائل. ومنه قول امرئ القيس:
كأنّ الحصى من خلفِها وأمامها ... إذا نَجَلَتْه رجلُها حَذْفُ أعْسَرا
ومثله قول الراجز يصف رجلا خشن القدم:
قد سالم الحَيّاتُ منه القدما ... الأُفْعُوانَ والشُّجاعَ الشَّجْعما ... وذات قَرْنين ضَموزا ضِرْزِما