ومنه قول عدي بن زيد:

أسمو بها عند الحبيب فنصبرا ... كيما لنهلو كلنا ولنشربا

ومن القليل قول الأخفش في المسائل: تقول: ايتني بزيد أو عمرو أو كليهما، رفعا ونصبا وجرا. قال سيبويه في: باب هذا شيء محذوف فيه الفعل لكثرته في كلامهم: وكليهما وتمرا، كأنه قال: أعطني كليهما وزدني تمرا" فقدر أعطني عاملا في كليهما.

ويجوز: كان كلكم منطلقون، على أن اسم كان ضمير الشأن، وكلكم منطلقون، مبتدأ وخبر. ومنه قول علي بن أبي طالب رضي الله عنه:

فلمّا تبيّنا الهُدى كان كلُّنا ... على طاعةِ الرحمنِ والحقِ والتُّقى

ويقصد بكل معنى كامل فينعت به اسم جنس معرف أو منكر، وتلزم إضافته إلى مثل المنعوت لفظا ومعنى وتعريفا وتنكيرا، نحو: رأيت الرجل كل الرجل، وأطعمنا شاة كل شاة، وفيه معنى التوكيد وليس من ألفاظه، للزوم إضافته إلى ظاهر.

إذا أخبر عن كل مضافا إلى نكرة تعين اعتبار المعنى، نحو: (كلُّ نفس ذائقة الموت) وكل رجلين قائمان، وكل رجال قائمون و: (كلُّ حزب بما لديهم فرحون).

وإذا أخبر عن كل مضافا إلى معرفة جاز اعتبار لفظها، فيفرد الخبر ويذكّر كقوله

طور بواسطة نورين ميديا © 2015