ولتنصرنّه) ومثله قول القطامي:
ولما رُزقتَ ليأتينّك سَيْبُه ... جَلَبا، وليس إليكَ مالم تُرزقِ
ومثله قول الآخر:
لمتى صلحت ليُقضَيَنْ لك صالحٌ ... ولتُجْزينَّ إذا جُزيَت جميلا
وقد يستغنى بعد "لئن" عن جواب، لتقدم ما يدل عليه، فيحكم بأن اللام زائدة. فمن ذلك قول عمر بن أبي ربيعة:
ألممْ بزينبَ إن البين قد أفِدا ... قلَّ الثواءُ لئن كان الرحيلُ غدا
ومثله:
فلا يَدْعُني قومي صريحًا لحُرّة ... لئن كنتُ مقتولًا ويَسْلَمَ عامرُ
ص: لا يتقدم على جواب قسم معموله، إلا إذا كان ظرفا أو جارا ومجرورا. ويستغنى للدليل كثيرا بالجواب عن القسم، وعن الجواب بمعموله، أو بقسم مسبوق ببعض حروف الإجابة. والأصح كون "جَيْر" منها، لا ساما بمعنى "حقا". وقد تفتح راؤها. وربما أغنت هي "ولاجَرَم" عن لفظ القسم مرادا. وقد يجاب بجير دون إرادة قسم.
ش: إن تعلق بجواب القسم جار ومجرور أو ظرف جاز تقديمه عليه كقوله تعالى (عمّا قليلٍ ليُصْبحُنَّ نادمين). وكقول الشاعر:
رضيعَي لبانٍ ثَدْيَ أمٍّ تحالفا ... بأسحم داجٍ عَوْضُ لا نتفرّقُ